بعد تحضير دام أسبوعين أو أكثر، انطلقت القافلة التضامنية صباح يوم الجمعة 06 فيفري، متوجهة إلى منطقة الفواتح ببلدية ونوغة، وهي منطقة نائية يعاني سكانها نقصا في الرعاية الطبية والغذائية وكذا الألبسة والأغطية، حيث كان في استقبال القافلة أعضاء جمعية جزائر الخير وأيضا مدير الابتدائية التي نظموا فيها القافلة الطبية، بالإضافة لأهل المنطقة الخيرين الذين رافقوا المؤسسة طيلة اليوم.
فحص أزيد من 150 شخص
تم بقيادة رئيس مؤسسة ناس الخير بولاية المسيلة ساسي عبد الرحيم، فحص أزيد من 150 شخص على مستوى البلدية من مختلف الفئات العمرية، مجانا، هذه الفئات توافدت على الابتدائية، وعرفت العملية تنظيما محكما طيلة اليوم، وذلك من خلال تطوع الكثير من الأشخاص في تنظيم القافلة التضامنية.
الاستفادة من الأدوية بعد الفحص مباشرة
عرفت القافلة الطبية الموجهة لمناطق الظل ببلدية ونوغة، مشاركة أطباء متطوعين في مختلف التخصصات، ولم تكتفي القافلة بالعلاج المجاني لأبناء المنطقة، بل وفرت الأدوية في مختلف الأمراض وذلك بمساعدة الصيدليات عبر ولاية المسيلة.
أغطية ومساعدات غذائية للمتضررين
قام أعضاء مؤسسة ناس الخير، بحملة توزيع المواد الغذائية على الأسر المعوزة، كما قاموا بتوزيع مجموعة من الألبسة والأغطية الشتوية على المحتاجين، خصوصا في عز الشتاء وأزمة الفيروس المستجد، وتأتي هذه المبادرات الخيرية بدعم سواعد الخير، ممن ساهموا في مساعدة إخوانهم وإعانتهم على توفير احتياجاتهم الضرورية.
التحسيس بضرورة احترام الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الوباء
تزامنا مع فيروس كورونا المستجد، قامت القافلة كذلك بحملة تحسيسية للوقاية من انتشار الفيروس، وشددت على ضرورة احترام التدابير من أجل سلامة المواطن وحماية غيره من انتقال العدوى، وبهذا الصدد قدم متطوعو وأعضاء المؤسسة العديد من الكمامات والمعقمات للأفراد الذين توافدوا على القافلة.
ساسي (رئيس المؤسسة): “كل الشكر لجميع الأشخاص الذين وقفوا بجانبنا“
أعرب رئيس مؤسسة ناس الخير عن فرحته بتجسيد المبادرة القيمة التي التف حولها الجميع، مكرسين مجهوداتهم لنجاح القافلة، التي عرفت نجاحا كبيرا بمساهمة صيدليات وأطباء متطوعون ومنظمين، وقال: “خططنا لهاته المبادرة منذ حوالي أسبوع، وقمنا بمجهودات كبيرة في جميع الاتجاهات، سعيا لإنجاح القافلة من جميع النواحي، أشكر جميع المتطوعين من أطقم طبية وصيادلة وممرضين، ومنظمين ومحسنين كما أتوجه بالشكر للمحسنين الذي قدموا يد المساعدة ماديا، دون أن أنسى أعضاء جمعية جزائر الخير وأهل المنطقة على تعاونهم مع القافلة، كما أوجه شكري لكافة السلطات التي سهلت لنا الأمور، خصوصا مدير النقل الذي خصص لنا حافلة وكذا مدير التربية ومدير الابتدائية اللذين سهلوا لنا الأمور لتجسيد هذه المبادرة الخيرية.”
عريوة زياد
مناقشة حول هذا المقال