بعد غلق المرافق الرياضية وشل كل النشاطات الرياضية وهذا منذ تفشي وباء كورونا في العالم عامة والجزائر خاصة، وفي ظل فرض الحجر الصحي في معظم ولايات الوطن والأحياء الشعبية، بات الكل يعاني من الضغط النفسي ما جعل العديد من الشباب يبحثون عن ممارسة رياضات أخرى بإمكانها ملء فراغهم خاصة في الفترة المسائية التي تقل فيها درجات الحرارة، خاصة بحلول فصل الصيف الذي تزامن مع غلق الشواطئ، كل هذا جعل فئة معتبرة من الشباب تفكر في البحث عن مساحات بمختلف الأحياء لممارسة رياضة الكرة الحديدية والتي لا تتطلب فضاء كبيرا، وعددا كبيرا من اللاعبين، إذ لا يتجاوز عددهم ثلاثة لاعبين.
هل يلتزم هواة هذه الرياضة بتدابير التباعد الصحي؟
ما لاحظناه خلال استطلاعنا بعدة أحياء العاصمة، هو التجمهر لمعظم الفئات خاصة الشبانية بالساحات العمومية أو الحدائق العامة والتي بها مساحة لممارسة الكرة الحديدية، وما لاحظناه أيضا هو تطبيق شروط سلامة لاعبين بتطبيق التباعد الإجتماعي خاصة وسط جمهور الرياضة، ووجدنا حتى من وفر وسائل التعقيم أمام ميادين لعب الكرة الحديدية، بحيث تجد معظم اللاعبين يقومون بتعقيم الكرات الخاصة بهم، زيادة على ذلك، التباعد وسط الجمهور المشاهد لهذه الدورات والمنافسات الخاصة بالكرة الحديدية بات سمة تستحق الإشادة.
ليتأكد أن الكرة الحديدية باتت من الرياضات التي عوضت ونفست عن الرياضيين خاصة في هذه الفترة العصيبة التي مرت بها مختلف الرياضات الفردية والجماعية، وذلك في غياب جل المنافسات والتظاهرات الرياضية الودية والرسمية.
علي جماح
مناقشة حول هذا المقال